الزراعة المائية

تعرف على اهم مميزات الزراعة المائية

يسعى الإنسان دائما إلى الابتكار في كافة أنظمة حياته من أجل الحصول على نتائج متجددة دائما وتناسب العصر الذي يعيش به، وتعتبر الزراعة أحد المجالات التي يحاول الإنسان دائما أضافه التجديدات بها من أجل الحصول على نتائج أكثر بكميات كبيرة وفي وقت سريع.

تعرف على اهم مميزات الزراعة المائية العمودية

من أحد الابتكارات الجديدة التي قام بها الإنسان في العصور الحديثة هي الزراعة المائية العمودية عن طريق زراعة النباتات بدون تربة بشكل عمودي في البيئات الصعبة،
والتي يصعب الزراعة بها أو تكون النباتات نادرة مثل الأماكن الجبلية والصحراوية.

ونتعرف الآن عن أهم الأسباب التي جعلت الزراعة المائية العمودية من إحدى أفضل الطرق التي تدخل عائد بملايين الدولارات للدول المتقدمة

أولا: ما هي الزراعة المائية

الزراعة المائية هي طريقة مبتكرة لزراعة النبات بدون تربة حيث أنه يتم زراعة النباتات بمحلول مغذي يوفر العناصر الغذائية اللازمة لنمو المحصول ،
وتتغذى النباتات من خلال المحاليل المعدة بنسب دقيقة جداً والتي يتم توفيرها لجذورها 

الزراعة المائية العمودية

يخطئ الكثير من الأشخاص عند تعريف الزراعة المائية العمودية بأنها فقط زراعة المحاصيل الزراعية بشكل عمودي أو فوق بعضها البعض،
ولكن هندسة تلك المزارع تكون أكثر تعقيدا حيث إنها يجب أن تتم بعمليات محددة ودقيقة من أجل توفير نسبة كبيرة من الضوء الطبيعي،
وذلك مع تقليل المساحات والزراعة بشكل عمودي ومتباعد لترك مساحة للنبات للنمو بشكل صحيح
.

وتعتبر هي الزراعة المستقبلية الآن بسبب استخدام المصادر المتجددة مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح
بالإضافة أيضا إلى تقليل كمية الماء مقارنة بالزراعة المتعارف عليها وان معظم تلك المنشآت الزراعية ليس بها جريان للماء أو للهواء
مما يجعل نقل النباتات أكثر سهولة وهذا ما يجذب الدول الكبرى من أجل الزراعة العمودية
.

ثانيا: مميزات الزراعة المائية ومساهمتها الإيجابية في زيادة الإنتاج الزراعي

من أحد أكبر المميزات ليه الزراعة المائية أنها توفر الكثير من المنتجات مما يجعل اقتصاد الدولة مستقرا وخاصة في الدول التي تتميز بالتعداد السكاني،
وذلك لتقليل المساحات الزراعية بالإضافة إلى عدم أزاله الغابات مما يقلل التلوث وعدم الانتظام المناخي في تلك الدول
.

تساهم الزراعة المائية بإنتاج العديد من المحاصيل التي تصنف بشكل ممتاز وفي وقت أقل من نمو النبات الطبيعي
وذلك للتحكم في امتصاص التربة للعناصر الغذائية والضوء بنسب مدروسة ومحددة
.

إمكانية زراعة أكثر من ثماني طبقات من النباتات الزراعية في مساحة 30 مترا فقط تجعل إنشاء المشاتل والبيوت الزجاجية والبيوت المحمية أمرا سهلا
في الدول النامية والمتقدمة في أماكن متفرقة داخل الدولة
.

تعمل الآن بعض المحلات الكبرى المختصة في بيع المنتجات الغذائية على إنشاء بيوت زجاجية صغيرة من أجل زراعة النباتات العضوية الطازجة للمستهلكين ضده عائد قد يصل إلى آلاف الدولارات لسهولة التعبئة وقلة الطاقة المطلوبة لعمليات الزراعة العمودية.

ثالثا: سلبيات الزراعة المائية التي يسعى العاملين على القطاع الزراعي على القضاء عليها

تحتاج الزراعة العمودية دائما إلى الأيدي العاملة الخبيرة في مجالها والتي لديها القدرة على مواجهة المشكلات الزراعية بشكل علمي وصحيح، ولهذا قد تكون تكلفة الحصول على عاملين في مجال الزراعة المائية كبيرة إلى حد ما.

تعتبر من المشاريع التي يتوخى الكثير من المستثمرين الحذر بشأن استثمار أموالهم بها ويرجع سبب ذلك الخوف دائما من الأخطاء التي يمكن أن تضر النباتات،
لأن إذا
تم فساد نبات واحد بشكل عمودي تستطيع كافة النباتات أن تنتقل إليها العدوى أو الآفات وبالتالي تتم خسارة الكثير من الأموال.

على الرغم من أن مجال الزراعة المائية العمودية من أحد أكثر ألم مجالات المبشرة بنهضة تكنولوجية كبيرة في مجال الزراعة بشكل عام،
إلا أن هناك العديد من التكنولوجيا التي تضم أخطاء كثيرة يحاول التقنيون دائما حلها من أجل الحصول على تكنولوجيا مستدامة
.

وجود تقنية قلب مصابيح التي تمد النباتات بالحرارة والتي تعتبر
من أكبر العقبات لأنها تحتاج إلى طاقة من أجل العمل بشكل دائم،
وتعتمد على الكهرباء او طاقة الرياح والطاقة الشمسية وبالتالي إذا حدث أي انقطاعات كهربائية
أو تغيرات مناخية قد يؤدي ذلك إلى خسارة كبيرة وفساد سريع بالنبات

رابعا: أكبر الدول التي تعمل على مجالات الزراعة المائية

تصنف دبي من أكثر الدول التي تعمل الآن على مجال الزراعة المائية
وذلك لافتتاحها عدد كبير من المزارع التي وصلت المنتجات الخاصة بها
من الأوراق الخضراء إلى أكثر من 1000،
واستطاعت أيضا أن تطوع العديد من التكنولوجيات الحديثة بتقليل نسبه المياه إلى أقل من النصف.

بالإضافة إلى عدم استخدام أي من الأسمدة الكيميائية الضارة وتنفق العديد من الأموال من أجل زيادة الإمكانيات التكنولوجية
وكل ذلك في مساحة لا تتجاوز الأربعين ألف مترا مربعا،
لتصبح في ذلك هى أولى الدول العربية المتوقع منها أن تعمل على زيادة المنتجات الورقية
بنسبة قد تصل الى 100 % في الأسواق العالمية أسواقها المحلية
.

خامسا: أنواع الزراعة العمودية

تنقسم الزراعة العمودية إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

  • الزراعة العمودية المائية بشكل كلي والتي تكون عبارة عن وضع النباتات في محلول من الماء أشبه بالإناء الخاص،
    مضاف إليه كافة العناصر المغذية والأسمدة إلا منه والتي توضع أسفل النبات من أجل الاستفادة من المساحات
    .
  • الزراعة العمودية المعلقة وتكون معتمدة في تكوينها على تكثيف البخار للنباتات وجعل الجذور الخاصة بها دون تربة ومكشوفة بالكامل من أجل معرفة النباتات الفاسدةلاطلاعها والقضاء عليها وتوفر تلك الزراعة أكبر نسبة من المساحة لأنها تحتاج إلى فقط التمثيل الضوئي عن طريق وضع الحرارة لها بنسب مدروسة.
  • الزراعة أسرار العمودية المدمجة مع الزراعة السمكية يعتبر ذلك النوع من أفضل الأنواع وهي استخدام المياه الخاصة بالمزارع السمكية
    التي تربى بها العديد من الأسماك التي تنتج المواد المغذية للنباتات، وبالتالي لا يحتاج المزارع إلى وضع الأسمدة
    بل فقط مضخات تعمل على نقل المياه من حاويات الأسماك إلى البيوت المحمية التي تتم بها الزراعة العمودية
    .

سادسا: أهم المنتجات الغذائية من الزراعة العمودية

هناك العديد من المنتجات الزراعية التي تتضمن في زراعتها
ولذلك يعتمد الكثير من المزارعين في مجالات الزراعة العمودية على النباتات الورقية
التي يسهل الحصول عليها من أجل الزراعة، وتلك المنتجات الزراعية على النحو التالي
:

  1. نبات الخس الذي لا يحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة من أجل زراعته
    وأيضا تكلفة المبيدات الخاصة به غير عالية مما يسهل مكافحة الآفات الضارة
    .
  2. نبات الكرنب بكافة أنواعه ويعتبر من أفضل النباتات التي يسعى الكثير من المزارعين لزراعته،
    وذلك لحاجة الأسواق دائما له بالإضافة أيضا إلى تحمله لظروف البيئة الباردة
    .
  3. نبات الريحان يعتبر ذلك النبات من النباتات المطلوبة خاصة في الأسواق العربية والتي يلجأ العديد من المزارعين
    في بداية مجالات الزراعة العمودية لزراعته وذلك لأداء الجيد وتحمله لدرجات الحرارة المتوسطة
    . 
  4. نبات النعناع والبقدونس من أسهل المحاصيل التي يمكن أن تنمو في كلا من درجات الحرارة الباردة والدافئة،
    والتي لا غنى عنها في الأسواق الأوروبية والعربية
    وقد تتطلب التلقيح اليدوي الذي يعتبر في مجال الزراعة سهلا ويمكن التحكم بها
    . 
  5. نبات الفراولة الذي يعتبر من أكثر أنواع الفواكه الشائعة في مجال الزراعة العمودية
    والذي يتطلب العديد من الجهود من أجل زراعته،
    وهذا لسهولة وجود الآفات الزراعية الخاصة به وانتشاره بين الأعمدة الزراعية المختلفة
    ولكن العوائد المالية الخاصة به تكون مربحة ومجزيه كثيرا.

 

اترك رد