أهم الوسائل التكنولوجية في مجال الزراعة الحديثة
تعتبر الزراعة من المصادر الأولية التي مارسها الإنسان القديم من أجل ضمان بقائه واستقراره على الأرض لوقت طويل،
ومنذ آلاف السنين يحاول الإنسان دائما تحديث الأدوات وطرق الزراعية الحديثة التي يقوم بها من أجل زيادة إنتاجه الزراعي وتجنب المشكلات
التي تواجهه.
أهم الوسائل التكنولوجية في مجال الزراعة الحديثة
من إحدى أهم المقومات التي تجعل الدول من أوائل الدول الزراعية؛ هي الزراعة الحديثة المتزامنة مع الابتكارات التكنولوجية المحيطة بالإنسان الحديث، وتساهم تلك الزراعة الحديثة في فتح مجال الابتكارات التي تساعد المزارعين على زيادة الكفاءة الزراعية والإكثار من المواد الغذائية المتنوعة طوال العام، وهذا عكس ما كان قديما من زراعة منتجات محددة في فصول السنه الأربعة وفساد
العديد من تلك المنتجات بسبب الآفات الزراعية أو عدم انتظام نسبة المياه.
أولا: علم الجينات
قد بدأت الزراعة الحديثة منذ ثمانينيات القرن الماضي عندما حاول المزارع استخدام علم الجينات من أجل الحصول على المنتجات
الزراعية المعدلة وراثيا بسبب المشكلات المواجهة له مثل قلة المياه التي لا تتوفر في معظم الدول والجفاف أو البرد القارص معظم أيام السنة وقد أنتج عن ذلك الحصول على فاكهة وخضروات تتناسب مع رغبة المزارع في الحجم والطعم، لتصل عدد الأرباح الخاصة
بمختلف الدول الزراعية إلى أكثر من ١٣٠ مليون دولار.
ثانيا: مجال الاستشعار عن بعد
تعتبر تقنيات الأقمار الصناعية والطائرات المرتبطة بأجهزة الاستشعار عن بعد من أهم التكنولوجيات الحديثة التي يتميز بها العصر
الحالي، وقد تقارن مجال الاستشعار عن بعد مع الزراعة من أجل مراقبة صحة النبات ودرجة حرارة التربة من حيث الرطوبة ونسبة
المياه الخاصة بها، وتقدم تلك التقنيات بيانات إحصائية يومية تجعل المزارعين قادرين على اتخاذ القرارات ومراقبة النباتات من اجل
تحقيق افضل النتائج الزراعية وتقليل الأضرار المفاجأة للمزارع.
ثالثا: الزراعة الدفيئة المشاتل الزراعية
نظرا للكثافة السكانية التي أصبح العالم بها حاليا قد أصبح توفير الغذاء بكميات كبيرة أمرا مطالب به أكثر الدول طوال العام، ليتم
ابتكار فكره حديثه تكنولوجية وهي البيوت الزجاجية الصغيرة التي تعرف باسم المشاتل أو البيوت المحمية
من اجل توفير بيئة مناخية مغلقة للنباتات
للنمو السريع، وذلك عن طريق التحكم في درجات الحرارة بما يعرف بالزراعة الدفيئة، وبتكلفة رأس مال أقل من الزراعة في الأراضي
الزراعية المتعارف عليها التي تجعل التحكم في المنتجات الزراعية اصعب ويحتاج دقة أكثر، ولقد تجاوزت أرباح تلك المشاتل سنويا اكثر من 350 مليار دولار أمريكي.
رابعا: المجسات التكنولوجية والروبوت الآلي للتربة
استطاع العلم الحديث الآن توفير عدد كبير من المجسات وأجهزة دقيقة توجد بداخل التربة من أجل معرفة مستويات ونسب النيتروجين
في الماء من أجل توفير كل العناصر التي يحتاجها النبات للنمو السريع والصحي، ولم يتوقف العلم على ذلك فقط بل هناك أيضا
مجموعة من الروبوتات التي تمر على النباتات بصفة دورية في الحقول من أجل معرفة النباتات المصابة والتي يجب اقتلاعها من
الأرض من اجل ضمان عدم انتشار الآفات الزراعية وتقوم بعملها في مساحات ضيقة في الأراضي الزراعية التي يصعب على المزارع التقليدي معرفتها.